بسم الله الرحمن الرحيم
نون والقلم وما يسطرون
أقسم سبحانه بالقلم لمافيه من البيان
(وما يسطرون )
ما يكتبه الناس بالقلم من العلوم
هذه الأيات بينت لنا أهمية القلم .ولكن هل نحاسب على كل حرف نكتبه
قيل ان القلم شجرة ثمرها الالفاظ .. والفكر بحر لؤلؤه الحكمة
والقلم سفير العقل ورسوله ولسانه الاطول وترجمانه الأفضل
القلم اداة تخط بالورق عما في النفس اذن هي مراة او ترجمة لما
بداخل النفس حتى لو نقل القلم شيئا لم يكتبه فهو قد نقله لقناعته
به اذن هو عاكس لما بداخل الانسان
أقلامنا هي لغه اتصالنا معا .. بدون القلم لم نسجل تاريخا عبر الاجيال
ان الكتابه موهبه وفن .. القلم الذي يكتب ويعبر بطريقه هادفه تدخل قلوبنا
وعقولنا بستحق انجذابنا به وبشخصه بل من واحبنا كقراء ان نعجب به
اذا كنا من متذوقين الكلمه والفكره الصادقه
القلم يعكس افكار واحاسيس الشخص وبالتالي
اعجابنا بالشخص امر طبيعي ولكنه اعجاب فكر لفكر
وقلم لقلم وروح لروح
هنالك من يتقرب للكاتب بسبب قلمه ولكنه يعتمد علي العمر والبعد الفكري
اي لم يصل لدرجه الوعي الفكري للفصل بين الشخص والقلم
ان الكاتب مرهون بأمرين مهمين ان
الأولى
قيمة الماده التى يقدمها
الثانية
جودة الاسلوب
فاذا كانت الماده المقدمه قيمه صبرنا على ردائة الاسلوب حتى نتمكن من الحصول
على بغيتنا واذا كانت الماده دون القيمة قد يشدنا الاسلوب فيجعلنا لا نتفلت مما خطت
انامله للقلم تاثير كبير كافراد وبالتالى كمجتمعات
فالفرد جزء من المجتمع
سأضرب مثال فكثير منا يحب انيس منصور وكتاباته
عن هشام عن أبي عبد الله عليه السلام قال: أوَّل ما خلق الله القلم،
فقال له اكتبْ، فكتب ما كان وما هو كائن إلى يوم القيامة
فعندما نقرا موضوعاته نتمعن فيها ونضعها فى الاعتبار ونعمل فكرنا
ونتاثر بها ونتعامل بها كمبادئ فى حياتنا فبذلك نرى ان مجرد قلم شخص
من الممكن ان يغير من نظرتنا لشئ معين
ومن الممكن ان يكون ذلك القلم قلما سويا يبث ايجابيات فى المجتمع
فيكون مجتمعا صالحا ومن الممكن ان يكون غير سوى فينتج لنا مجتمع
سلبى تنتشر به المشكلات والجريمة بناءا على ما بثه فى عقول القراء
من هنا فالقلم له تاثير لا يستطيع اى منا ان ينكرة سواء بالسلب او بالايجاب
لنتقل الي زوايه اخري
ما القلم
كما جاء في تفسير على بن إبراهيم
عن أبيه عن ابن أبي عمير
إنَّ دور القلم هو إظهار ما في الضمير على صفحة
الورق، فالإنسان عندما يأخذ قلماً فهو إنَّما يظهرُ ما هو مكنون
ومكتوب على صفحة نفسه وباطنه،
ويكتب به على صحيفة حسِّية شهودية وهي الورق،
ومن هنا أُطلق القلم على أوَّل ما خُلق، لأنَّه تعالى كتب به بيديه الجلالية والجماليَّة،
فالقلم واسطة بين الخالق والمخلوق وسوف نحاسب عليه يوم الاخره
العمل الادبي عبارة عن فعل تواصلي فيه مرسل وهو الكاتب ورسالة
وهي النص ومستقبل وهو القارئ عندما يمتلك الكاتب سحر خاص يخلقه
باسلوبه وفكره وخياله يتملك القارئ
عندما تلامس الكلمة احتياجاتنا الفكرية ..عندما نشعر فيها بالصدق
حين تلبي نداءات الفكر ..واحيانا تحلل لنا متاهات الحياة
اتسال دائما فى خضم هدا العدد الهائل من الكتابات :
لمادا نكتب هل نكتب لنعبر عن افكارنا وللناقش مشاكلنا ام نكتب
لنتسلى فقط ونزيد من عدد مشاركاتنا
نحن هنا نتبادل افكارنا واراءنا وما يحمله كل منا من معلومات
ونسلط الضوء على بعض الجوانب السلبية او الايجابية كذلك الموجودة
في حياتنا لمعرفة هذه الجوانب اولا طبقا لمبدا العلم بالشيء خيرا
من الجهل به ان الكتابة فن راقى وهو من اكثر الاساليب التى يستخدمها
الانسان للتعبير عن مكنونه الداخلى وللتعبير عن افكاره ومعتقاداته
من الجميل ان يوظفها التوظيف الامثل ويسيرها فى الطريق الصحيح
والسليم حتى يستفيد منها الغير
هذا لا يعنى ان تخلوا كتاباتنا احيانا من المرح والتسلية ولكن يجب ان يكون لهذه
التسلية حدود احيانا ارى ان هناك مواضيع لا تستطيع ان تصنفها فلا هى بموضوع
اجتماعى يناقش ولا هى بتسلية ولا هى بشعر بل مزيج مختلط غير مفهوم وهدا ما اسميه
بهذيان القلم
مون لايت __________________
اكتب ما اشعر به.... انقل هموم غيري بهمساتي
ليس بالضرورة ما اكتبه يعكس حياتي
قد تكون مجرد ذكريات أو حلم أو خيال
هذه انا بين السطور قد تقرأني ولا تشاهدني
أنا فقط ساكنه بين ثنايا حروفي وهمساتي
موضوع: القلم ... الكاتب ... الكلمه 
الجمعة سبتمبر 14, 2007 11:02 am
